يسوع والنسوة يسوع في العهد الجديد يلتقي ببعض النسوة الذين شفاء خطاياهم وامراضهم وأخريات ظهرهن لهم يسوع ومنهم من يبكين على يسوع وغيرهم من النسوة الاخريات . المرأة في العالم اليهودي كانت محتقرة ولا يحق لها التعليم لكن يسوع غير هذه النظرة السيئة للمراة بان يجعلها تكون تلميذة شانها شان الرجال تشاركه في كل شيء في خدمة الكنيسة والبيت والعمل . التلميذ والطبيب لوقا في انجليه يذكر أن يسوع التقى بعدد من النسوة من خلال مسيرة حياته والى يوم صلبه على الصليب . في الفصل السابع لوقا يذكر أن يسوع أقام أبن أرملة وهو في طريقه الى مدينة أسمها نايين . الابن الميت كان هو الوحيد لامه وكانوا حامليه ذاهبين الى المقبرة لدفنهِ . يسوع في هذا الاثنان وبالقرب من باب المدينة شاهدة هذه الجنازة الذاهبة الى المقبرة . في الحال يسوع تحنن عليها وأخذته الشفقة على هذه المراة الارملة المسكينة وقال لها رب المجد لا تبكي . المسيح أقترب من النعش ولمسة أبن الارملة الميت وقال يا فتى أقول لك قم ففي الحال جلس الميت وأخذ يتكلم وسلمه الى أمه . أيليا فعل مثل ما يسوع فعل لما أقام أبن الارملة سلمه الى أبيه كما ورد في سفر الملوك الاول 17 / 23 . المراة المسكينة الارملة فرحت كثيراً والسبب هو ليس لها أي شخص يساعدها غير أبنها بعد وفاة زوجها والان مات أبنها فاصبحت حياتها صعبة جداً وهي كبيرة في السن ولم تتمكن الزواج ثانية . يسوع أحسَ بالأم المراة الخطيرة والصعبة فاقام أبنها الوحيد لكي يعيلها مرة ثانية في معيشتها . يسوع سيد الحياة والموت . يسوع حقا هو الله المحب لجميع البشر وخاصة الناس الذين يحتاجون الى مساعدة حقيقية . لوقا في نفس الاصحاح السابع يذكر توبة أمراة خاطئة أتت الى يسوع لما كان في بيت فريسي ياكل الطعام عنده . هذا المراة الخاطئة لم تكن من المدعوين لكنها أصرت أن تدخل البيت الفريسي وتصل الى يسوع بأي طريقة فدخلت الى الغرفة التي كان موجود فيها يسوع . المرأة جاءت بدافع المحبة وأرادت أن تغير حياتها بحياة جديدة مع يسوع لانها سمعت باعمال وافعال يسوع . المراة في الحال ومباشرة جلست عند قدمي يسوع في الخلف . المعتاد عند اليهود كان الشخص يتكىء في أثناء الاكل على وسادة والراس قرب المائدة وأما الرجلين أو القدمين فكانتأ في الخلف والاكل كان في الوسط . المراة هنا لم تقترب من المائدة وعليه تمكنت من البقاء في الخلف لتدهن وتبلل وتمسح قدمي يسوع المقدستين بشعرها . هذه المراة حصلت في النهاية للغرض التي جاءت به الى يسوع وهو غفران خطاياها والمصالحة مع الله . يسوع خلقها من جديد وعلمها المحبة الحقيقية . فهل نحن هكذا مثل هذه المراة التي عملت المستحيل لكي تصل الى يسوع بعد أن كانت معبودة للخطيئة . المراة أصبحت حياتها حاملة سلام وفرح وخلاص وبركة يسوع المسيح . لنعمل المستحيل من أجل الوصول الى يسوع بأي طريقة ونكسر الحواجز التي يضعها الشيطان لنا والعراقيل من عدم التقرب الى يسوع . لوقا في الفصل الثامن يورد من أن يسوع أخذً يبشر في اليهودية كلها مع تلاميذه الاثنى عشر ومعهم بعض النسوة الذين شفاهم يسوع من امراضهم وخطاياهم ومن ارواحهم الشريرة . هؤلاء النساء كانَ يساعدنا يسوع وتلاميذه بالمال والخدمة مثلا تحضير الاكل والشرب . من بين هؤلاء النساء مريم المجدلية هذه المسيح أخرج منها سبعة شياطين . والرقم سبعة رقم كامل ما معناه أن الشيطان كان مسيطر سيطرة كاملة على مريم المجدلية بالخطيئة والمرض الجسدي . كانت عند أقدام يسوع عند الصليب وأمام القبر وأول من رات يسوع القائم من بين الاموات . يذكر في رسالة رومة 16 أيضا نسوة يذكرهم بولس في رسائله . الطبيب لوقا في الاصحاح العاشر كتب أن يسوع دخل أحدى القرى وهناك في هذه القرية بيت عنيا أضافته أختان مرتا ومريم . هنا لا نعرف بالضبط من هي الاخت الكبيرة لكن مريم ماذا فعلت جلست عند قدمي يسوع تستمع الى كلامه وتعاليمه لكن في المقابل مرتا تركت يسوع وذهبت للخدمة في أمور البيت . هنا يسوع لا يلوم أحداً منأ ولا مرتا أبداً . يسوع يريد من الكل أن نخدمه أولاً قبل كل شيء قبل أهتماماتنا بالامور المادية الدينوية يجب الاهتمام بامور الله أولا ولا نشغل بالنا في أمور ليست لها أي فائدة . علينا أن نختار النصيب الافضل كما أختارت مريم نصيبها الافضل وهو الحصول على الملكوت السماوي . المراة الاخرى التي التقى بها يسوع كما ذكرها لوقا في أنجليه الفصل الثالث عشر هي المراة المنحية الظهر والتي يسكنها روح شرير شيطاني أصل كل شر من ولادتها والى عمرها أصبح ثماني عشر سنة لم تستمتع بحياتها ولم تتمكن من الانتصاب بالرغم من صرفها أموال للاطباء لكي تشفى من مرضها . يسوع محب البشر في الحال أشفق على هذه المراة المسكينة الفقيرة التي عانت من مرضها أصعب أيام في حياتها والى أن جاء يسوع منقذ ومخلص البشرية من أمراضهم وأوجاعهم والتي حملها هو لما تعذب وصلب ومات وفي اليوم الثالث قام من بين الاموات . شفى هذه المراة وأنتصبت في الحال ورفعت رأسها وأخذت تمجد وتسبح الله . هذه المراة خلقت من جديد بفضل فادي البشرية يسوع ومن الان فصاعداً يمكنها العيش وخدمة بيتها وعائلتها والاعتماد على يسوع وعلى نفسها . يسوع شفيعنا يعطينا ويمنحنا الشفاء من جميع أمراضنا الجسدية لكي نعيش في هذه الحياة بسلام وفرح ومحبة وسعادة معه ومع عائلتنا ومع الاخرين . لوقا كاتب الانجيل يذكر حادثة لم يكتبها غيره من كُتاب الاناجيل الثلاثة وهي أن عدد من النسوة التقى بهم يسوع يبكين عليه وهو في طريقهِ الى الجلجلة مكان صلب المسيح . هؤلاء النساء كانتأ حزينات ويضربنا على صدورهم بسبب محبتهم ليسوع الكثيرة ومما يدل على توبتهم . يسوع حبيبنا المصلوب يعزي هؤلاء النسوة ويعزينا نحن أيضا أن لا نبكي عليه بل نبكي على أنفسنا جميعاً ونطلب المغفرة والرحمة من الله والرب يسوع ليخلصنا من خطايانا ومن الاضطهادات ومن الضيق الذي يحل علينا . لا نبكي على يسوع الذي صلب وصعدَ الى السماء وهو جالس عن يمين الله الاب . نبكي على أنفسنا كيف يمكننا الخلاص من حياتنا الكاذبة وكبريائنا وريائنا . نبكي على أنفسنا كيف نُخلص الاخرين ونُخلص أنفسنا المليئة خداع وخش وسرقة ومحرمات تخالف تعاليم ووصايا الله . نعم هذا هو بكائنا التخلص من هذه العاهات والعادات السيئة . وفرحنا هو أن نكون مع يسوع في ملكوتهِ السماوي ولا يوجد بعدُ مرض وبكاء ونحيب وشيطان بل سعادة ونور . والمجد لله أمين الشماس سمير كاكوز