قام الأساقفة الكلدان المتواجدين في روما بحج مشترك إلى مدافن الشهداء المسيحيين الأوليين في روما المعروفة بالدياميس (دياميس القديس كاليستو) وقد بدء الحج بالاحتفال بالقداس الالهي حسب الطقس الكلداني في إحدى الكنائس الصغيرة المتواجدة في هذا المكان المقدس، وترأس القداس غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الكلي الطوبى بمشاركة الأساقفة الكلدان جميعا. وقد دعا غبطة البطريرك في كلمته إلى الصلاة من اجل كل مؤمنينا المسيحيين وأبنائنا الكلدان بشكل خاص الذين يعيشون في هذه الحقبة الزمنية بشكل مشابه لما عاشه المسيحيون الأوائل الذين كانوا مضطهدين بسبب إيمانهم فاضطروا إلى عيش شهادتهم وحياتهم المسيحية في أماكن مثل هذه (الدياميس). وأضاف صاحب الغبطة أن الكنيسة الكلدانية مع أخواتها الكنائس الشرقية في العراق والشرق الأوسط لا زالت تعيش هذه النعمة الكبيرة في كونها ملزمة بان تعطي شهادة الإيمانية إلى حد الاستشهاد لها، وهذا يجعلها كنيسة متجددة وحية وحيوية، مما يجعلنا كلنا في موضع الالتزام ببذل الجهود الكبيرة لتحديد أولويات مسيرتنا الإيمانية ضمن عالمنا الحالي مستندين الى قوة إيماننا وأصالة حضارتنا وتقاليدنا وطقوسنا التي تنطق بذاتها بالحيوية الإيمانية والعمق الإنساني الملائم لكل الأزمان والأمكنة، وهذا بحد ذاته تحد كبير لنا جميعا بان نكون على مستوى تأصيل إيماننا في عمق ثقافتنا ومشرقيتنا معبرين عنها بطقوسنا الغنية بلاهوتها ، وتجديد رؤيتنا إلى المستجدات والمتغيرات الحالية المطلوبة من تفاعلات العالم الحالي. وقد صلى الجميع على نية كل أبناء الكنيسة الكلدانية في كل مكان وبشكل خاص شهداء الإيمان على مر التاريخ، ومن اجل كل المؤمنين أبناء الكنائس الشرقية.
بعد انتهاء القداس قام الأساقفة بجولة في الدياميس تحت اشراف احد الآباء الساليزيان المشرفين على هذه الأماكن المقدسة.
لاساقفة الكلدان يحجون إلى مدافن شهداء المسيحيين الأوليين